لوحات

شيخ النحاتين وفخر البلاد التي ملئها منحوتات اسطورية

سامر حميد

من منا لم تلمح عيناه تمثال في بغداد او باقي مدن العراق او نصب يجسد حكايات مبسطة شعبية، ان لمحت احدها فحتما ستكون لمن لقب بـ (شيخ النحاتين.(
ولد (محمد غني حكمت) في مدينة الكاظمية بالعاصمة بغداد عام 1929، ودرس النحت على يد الاستاذ وعملاق النحت (جواد سليم) في معهد الفنون الجميلة وتخرج منه عام 1953، ثم بعث الى روما وحصل على دبلوم النحت من اكاديمية الفنون الجميلة (هنك) عام 1955، وفي عام 1957 حصل على دبلوم المداليات من مدرسة (الزكا) في روما.
اقام عدد كبير من المعارض الشخصية للنحت في روما، بيروت، لندن وبغداد منذ عام 1958، وشارك بمعارض مشتركة متجولة خارج العراق منذ عام 1951، والمعارض التي اقيمت لجمعية التشكيليين ونقابة الفنانين داخل وخارج العراق.
(شيخ النحاتين) كان متأثرا بالنحت السومري والاختام الاسطوانية فانعكس ذلك على منحوتاته التي نلاحظ فيها تعاقب الأشكال المستطيلة المستدقة في الطين، لتذكرنا بالاعمال (الاشورية) و(البابلية) في النحت.
ملأ بغداد منحوتات ابداعية تتجلى في (نصب الحرية) الذي اكمله بعد ان توفى (جواد سليم) ونصب (كهرمانة) ونصب (انقاذ الثقافة) اضافة للعديد من المنحوتات المعبرة عن حكايات شعبية.
وصف نفسه في مقدمة كتابه عام 1994 قائلا: ” من المحتمل ان اكون نسخة اخرى لروح نحات (سومري) او (بابلي) او (آشوري) او (عباسي)، كان يحب بلده.”
صادف عيد ميلاده الجمعة الماضية يوم 20 من شهر نيسان، توفي هذا العملاق في الاردن في 12 ايلول سنة 2011 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى