مسرح

شريهان…ضوء المسرح الحزين ونجمته الجريحة

عدسة الفن – ريم طلال

حضورها طاغي وابتسامتها تلين خشبة المسرح الصلدة، رغم انها اشتهرت بكثير من الادوار السينمائية والتلفزيونية، لكن ادوارها المسرحية القليلة بقيت في الذاكرة فكانت نجمة الصف الاول بخمسة اعمال فقط هي (انت حر) وهي اول مسرحية امام الفنان (محمد صبحي)، (سك على بناتك) و(علشان خاطر عيونك) امام النجم (فؤاد المهندس)، (المحظوظ)، و(شارع محمد علي) امام العملاق (فريد شوقي)، ورغم ان البطولة كانت لاسماء لامعة الا انها اثبتت وجودها لتسمى المسرحية باسمها)شريهان). والتي يعني اسمها (الاميرة المحبوبة)، ممثلة وفنانة استعراضية عشقت الفن منذ الصغر، حيث أنها بدأت بالتمثيل على المسرح ودرست الباليه والرقص التعبيري، ومن اعمالها المسرحية التي تالقت بها اخترنا اكثر دورين لا يملان منهما جمهورها، وهي شخصية (روزيتا) التي قدمتها عام 1989 في مسرحية (علشان خاطر عيونك) وشخصية (درة) في مسرحية (شارع محمد علي) عام 1992 والتي قدمتها بعد عودتها إلى المسرح برغم مرضها الشديد والآلام المبرحة التي كانت تنتابها جراء إصابتها في حادث سير لتستمر بعرضها حتى عام1996.
(روزيتا) فتاة تحلم بالنجومية ورغم عملها ضمن اجواء الفن وقرب المشاهير كمساعدة شخصية لاحدى النجمات الا انها تعاني من عدم اخذ فرصتها وتحقيق حلمها، فتضعها الاقدار امام شخص يكون قادر على مساعدتها، اما شخصية (درة) فهي فتاة من مجتمع فقير ومعروفة بمهنة الغناء لانحدارها من شارع عرف بهذا الاختصاص، تحلم ان تكون مشهورة وان تتزوج حبيبها الذي تعانده الظروف، المسرحيتان مليئتان بالمشاهد الاستعراضية الراقصة والاغاني وروح الكوميديا المهيمنة خصوصا مع وجود عدة نجوم في العملين.
التشابه بين (درة) و(روزيتا) كبير من حيث قوة شخصيتها وخفة الدم وتحدي الظروف، لكن قدرة شريهان الابداعية جعلت لكل منهما لون متميز عن الاخر، فـ(درة) تم التركيز على الجانب العائلي من حياتها وعلاقة والدها ووالدتها والتركيز على ارتباطها بعاطفة مع حبيبها، اما (روزيتا) فتم التركيز على شخصية الانسانة التي تحاول تحقيق طموحها مهما كلفها، حفرت شريهان باذهاننا اداءها بغنجها وحركاتها فكانت النجمة الاستعراضية الاولى وبلا منافس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى