عدسة الفن – ثامر ريس – العدد 54
(هارفي وينشتاين) من المنتجين المرموقين في استوديوهات هوليوود حيث منذ دخوله الى عالم هوليوود بربيع شبابه شارك في انشاء شركة (Miramax) وانتجوا معاً الكثير من الأعمال السينمائية الناجحة مثل تحفة كوينتن تارنتينو (Pulp Fiction) لعام 1994 وغيرها من الأفلام. حل عام (2005) حيث قرر مع أخيه (بوب وينشتاين) فتح استوديو صغير خاص بهم اطلقوا عليه (شركة الأخوين وينشتاين) او (The Weinstein Company) وانتجوا كذلك الكثير من الأفلام الضخمة مثل (Sin City) و(Django Unchained) وغيرها المئات من الـ(Blockbuster Movies).
الى ان حل خريف حياته في تشرين الاول عام 2017 حيث صعق (هارفي) بمقال نشر في صحيفة النيويورك تايمز عن فضائح تحرش جنسي واغتصاب ضد العديد من النساء والممثلات اللواتي رغبن للعمل بأحد افلام الشركة، مما أدى لإقالته من شركته وافلاس الشركة وترك زوجته له بعد زواج دام لعشرة اعوام واطلقت النساء المعتدى عنهن حملة على (التويتر) بهاشتاك يحمل عنوان (#MeToo) يدعو النساء الى التقدم والتكلم عن حالات تحرش تعرضوا لها حيث تقدمت أكثر من 80 امرأة بقضايا تحرش جنسي ضده ومن أشهر الممثلات الذين تقدموا بدعاوي ضده هن (Cara Delevingne) والفرنسية (Lea Seydox) و(Eva Green) ومن هذه الحملة اصبح كل رجل مشهور ورجل أعمال بعد هذه الحادثة يسقط بسبب دعاوي تحرش جنسي يطلق عليه (تأثير وينشتاين) (The Weinstein Effect). حيث سقط الكثيرين من بعد هارفي مثل (بيل كوسبي) وغيرهم. اثناء هذه الحملة كانت الشركة بصدد إنتاج فيلمين وكانت قد عرضتهم مسبقاً في مهرجانات سينمائية مثل مهرجان (TiFF) لكنهم لم يروا النور لحد اليوم منذ عام 2017. فيلم (The Current War) من بطولة (بنديكيت كامبرباتش، توم هولاند، مايكل شانون) الذي تدور أحداثه حول ما تسمى بحرب التيارات الكهربائية في نهاية القرن التاسع عشر بين (توماس اديسون) و(نيكولا تيسلا) و(ويستنغهاوس)، هو من الأفلام المتوقع نجاحها لكنه لم يرى نور صالات العرض لحد اليوم. والفيلم الثاني هو فيلم الرعب المقتبس من الفيلم القصير لعام (2015) بعنوان (Polaroid) وكان متوقع له النجاح بصالات العرض بعد ان تم تأجيل عرضه من شهر أب عام 2017 الى تشرين الاول وبعده تم سحبه من الانتاج وتأجيله الى أجل غير مسمى.
