لوحات

سلفادور دالي عبقري على حافة الجنون

غدير محسن

يعدّ (سلفادور دالي) من اهم فناني القرن العشرين الذي تميز بالاعمال الفنية الرائعة ذات التكوين الفني الجميل والتي تصدم المشاهد بموضوعها وغرابتها حيث عكست جزء كبير من شخصيته وخلطت الجنون بالعبقرية.
ولد دالي في 11 ايار عام 1904 في فيغيراس/ اسبانيا التي بدأت منها مسيرته الفنية، حيث بدأ برسم لوحات متطورة في سن مبكر مما جعل والديه يقدمون دعما كبيرا له.
التحق (دالي) في كلية مدريد لكي يدرس الفن وانتقل بعدها الى باريس حيث بدا بالتواصل مع الكثير من الفنانين منهم (بيكاسو) و(ماغريت) وكانت هذه بداية لظهور المرحلة السريالية الاولى لديه. اشتهر بلوحته (The Persistence of Memory) عام 1931 التي يظهر فيها عدد من الساعات تشير إلى الوقت، وهي تبدو مرتخية وفي حالة مائعة، وتعرف اللوحة أيضاً باسم لوحة الزمن.
خصص دالي الكثير من وقته بين عامي 1960 و1974 لإنشاء متحفه الذي أقيم على أنقاض المسرح البلدي في (فيغيراس) وافتتح رسمياً عام 1974 ليكشف عن بناء يعتمد على تصاميمه ووصف أنه أضخم هيكل سريالي في العالم.
في عام 1980 اجبر على التخلي عن الرسم بسبب اضطراب حركي تسبب بارتجاف دائم وضعف في يديه، تعرض في عام 1984 لحرق شديد وبسبب اصابته جلس على كرسي متحرك إلا أن أصدقائه أعادوه إلى (فيغيراس(بعدها دخل المستشفى بسبب خلل بالقلب، ثم عاد إلى المسرح وتوفي في 23 كانون الثاني 1989 في (فيغيراس) بسبب فشل في القلب عن عمر ناهز الـ 84، ودفن في سرداب ضمن المسرح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى