مسرح

سرحان عبد البصير يشهد بما لم يشهده في شاهد ماشفش حاجة

عدسة الفن -_ بشرى نجم الدين                العدد:45

سرحان عبد البصير شاب بسيط، مسالم، ساذج، وصعب الإستيعاب أحياناً، يعمل كممثل في برامج للأطفال في التلفزيون بشخصية الأرنب سفروت، ويكن المشاعر تجاه زميلته مديحة ولكنه لا يعرف كيف يبوح بها، وهي أيضا تكن له مشاعر من نوع ما إلا أنه لسذاجته لا يفهم تلميحاتها، يحب الأرانب بشكل كبير ويزور حديقة الحيوان ويجالس الأرانب ويستمتع بمشاهدتها بشكل يومي بعد نهاية دوامه في التلفزيون، وفي أحد الأيام حدثت جريمة قتل في المبنى الذي يسكنه ويصدف انه أخر من رأى القتيلة، ويبدأ رجال المباحث بقيادة المقدم أحمد عبد السلام بالتحقيق مع سرحان لكونه جارها وظنوا أنه سيكون قد رأى شيئاً ما يوم مقتلها، يحاول سرحان جاهدا أن يشرح لهم أنه لم يرً ولم يسمع شيئا فهو رجل في حال سبيله ولا يهتم أو يسمع أو يجالس أحداً سوى الأرانب، فيتم جره لقاعة المحكمة ويضغطون عليه محاولين سحب كلمة منه تدين صديق الراقصة في قضية قتلها برغم أنه لم يشهد ولم يعرف شيئاً، بعد هذه الحادثة يتغير سرحان وتكاد شخصية الرجل البسيط تختفي حتى أن مديحة تكاد لا تتعرف عليه، لكن المقدم أحمد عبد السلام يندم على معاملته لسرحان ويحاول أن يستعيده مجدداً فيأخذ أبناءه لزيارته، تدريجياً يعود سرحان لشخصيته السابقة ولكن رياح التغيير تبقي أثرها عليه. (شاهد مشافش حاجة) مسرحية مصرية هادفة بطابع كوميدي تسلط الضوء على الظروف التي تجبر الشخص على التخلي عن أفكاره ومبادئة. المسرحية مأخوذة من نص تمثيلي إذاعي بعنوان (حدوتة الأرنب سفروت) من تأليف ألفريد فرج وأخرجها مسرحياً هاني مطاوع وللتلفزيون محمد فاضل، وأدى عادل إمام دور سرحان ببراعة تامة وتقمص شخصية الشاب الساذج البسيط بشكل ممتاز وأضحكنا بقفشاته ومواقفه مع الأسد الفار من القفص وبجملته الشهيرة (أنا بخاف من الكلب يطلع لي أسد) إضأفة إلى حديثه مع حاجب المحكمة برعي. شاركه البطولة عمر الحريري بدور المقدم أحمد عبد السلام وناهد جبر بدور مديحة وأدى سامي العدل دور الأسد الفار من القفص، تم إنتاج المسرحية وعرضها عام 1976.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى