اخبار الفن

(زاك سنايدر) المخرج الذي صنع جدلاً في افلام الكوميكس

(زاك سنايدر)، المخرج الذي صنع جدلاً في افلام القصص المصورة التي صنعها وأخرجها. قدم هذه الاعمال بأبداع تام ورؤية واجواء خاصة به كمخرج افلام كوميكس من الدرجة الاولى او الافضل في تجسيده لكوميكس، وكل مخرج لديه عشاق وجمهور وكارهين ولكن سنايدر يحظى باعتراف النقاد ان ما يفعله في مجاله أفضل من غيره. لنتعرف بشكل “بسيط” على سنايدر من خلال الكاتب والمصمم (أحمد العبادي).

(زاك سنايدر)، المخرج الذي صنع جدلا في افلام القصص المصورة التي صنعها وأخرجها. قدم هذه الاعمال بابداع تام ورؤية واجواء خاصة به كمخرج افلام كوميكس من الدرجة الاولى او الافضل في تجسيده لكوميكس، وكل مخرج لديه عشاق وجمهور وكارهين ولكن سنايدر يحظى باعتراف النقاد ان ما يفعله في مجاله أفضل من غيره.

سنايدر مخرج شديد الاحترام لرغبات جمهوره وللمواد التي يقتبس منها قصصه مثل القصص المصورة (الكوميكس) ولكن هل سيجلس سنايدر لساعات على اريكة وينتهي من قراءة قصة مصورة ثم يقول “حسنا لأصنع فيلما لهذه القصة”؟ بالطبع لا، لذلك سيكون عليه ان يلجأ لتقنيات خاصة واساليب غير مطروقة او متكررة بشدة في تحويل صورة جرافيك من كوميكس الى مشهد سينمائي.
سنايدر اثناء تحويله الصورة الى لقطة سينمائية يمزج اسلوب سنايدر ومادة المصدر ليشبع رغبة سينمائية عميقة وحركية وبالوقت ذاته يعطي لذة لقراء الكوميكس.
وجود مادة مصدر للمخرج تسهل المهمة عليه ولكن الدخول لعملية الانتاج برؤية وخطة بصرية وتنسيقية للإخراج تعتمد على براعة المخرج سواء كان العمل قصة مقتبسة او فكرة جديدة وهذا ما يفعله سنايدر ببراعة.
نأخذ على سبيل المثال في الكوميكس توجد لقطة تظهر بشكل كامل لاحدى الشخصيات، في اللقطة الاخرى للكوميكس نجد المشهد يركز على تفاصيل مجهرية لوجه الشخصية فقط. هنا يلجأ سنايدر لاسلوب الفاست والسلو موشن (زيادة او تقليل سرعة) المشهد ليعرض التأثير ذاته للقصة المصورة وهذا الشيء يمنح شعور عن وجود توجيه للمشاهد وارتباط مع المخرج، شعور وجود موجه السرد بطريقة رائعة، كذلك ميزة التقريب المستعملة في الافلام الوثائقية، يتمكن سنايدر من تحويلها الى عالم الافلام السينمائية الروائية بطريقة محترفة لعرض التفاصيل بشكل متقن حتى يتمكن المشاهد من رؤية ما يريده ويشارك سنايدر ما يريد مشاركته.

أثناء التصوير يركز سنايدر على ان يكون كل شيء بطريقة تناسب رؤيته تماما ليعمل عليها في مرحلة التعديل، مثلا مشاهد قتال، باستخدام تقنية زيادة السرعة والتقريب والابتعاد، يصر سنايدر على جعل مشاهد القتال غير مقطوعة وانما مشاهد طويلة قليلة القطع كما في فيلم 300 ونهاية باتمان ضد سوبرمان في مشهد إنقاذ مارثا، غالب المخرجين يتبعون طريقة القطع حتى يتحول المشهد القتالي الى (زلاطة) وهو امر رائع لا بأس به ولكن سنايدر يهتم اثناء التصوير عبى ان يحافظ على مشهد القتال طويلا وهذا امر جريء ولكنه اتقنه.
في افلامه، التصوير سوداوي والألوان والإضاءة وحركات الكاميرا والزوايا والعدسات المستخدمة كلها تصنع تصويرا سينمائيا رائعا. إنه يعرف بالتأكيد ما يفعله من الناحية الفنية من عملية صناعة الأفلام.

من ناحية الألوان، افضل الحديث بمنشور منفصل عن التفاصيل..ولكن ساتطرق لشيء بسيط منه لكونه الاهم،  يقدم سنايدر شيئا مذهلا والان اقرا التالي:
* تشكل العملية المرئية بأكملها لدى سنايدر تناسق عجيب من الابتكارات التي قدمها، والالوان اهم تلك الجوانب، فمن خلالها يظهر العالم كما يجب ان يكون، ويعطيه ذلك حرية في صنع عالم سينمائي خيالي واسع ومبهر ولكن توظيف الالوان جاء بشكل أمهر حيث ظهر تأثيره في القصة والان لنستذكر بعض المشاهد التي تم توظيف الالوان فيها.
* في فيلم (Sucker Punch) يصور فيلمه بألوان صامتة او احادية اللون لتصوير حال يابان الاقطاعية.
* يعرف شخصياته من خلال الالوان، مثلا الاحمر والحنطي للملك ليوندلاس في فيلم 300 والازرق والبرتقالي لدكتور مانهاتن.
* اظهر التناقضات مثال ذلك بقعة من الدماء على شارة الكوميدي الصفراء.
* سنايدر من قلائل المخرجين المهتمين بهندسة الالوان ومن الضروري الاهتمام بالألوان ما قبل التصوير واختيار تنسيق هندسي لتوظيفها.

عند مشاهدة فيلم لسنايدر فعليك ان تتوقع ابداع بصري فني غير مسبوق، ما يقدمه سنايدر من الأساليب، مبتكرة جدا وهي هوية بصرية تخصه وحده، لقد صنع سنايدر افلاما تتميز بصور بصرية تكاد ترتقي لتكون لوحات بمساعدة الالوان واستخدامه لتقنيات التصوير لعرض المشاهد بشكل مميز تجعل غالب مشاهد افلامه مفعمة بالفن ستزين غرفتك كلوحة فاخرة لو قمت بطبعها.
سنايدر مخرج غير اعتيادي ولكن المشكلة في اساليبه هي اما ان تحبه كثيرا او تكرهه تماما، ونادرا ما تجد من يستطيع ان يكون منصفا في حقه كمخرج يمتلك نقاط ضعف وقوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى