فنون عراقية

حكيم جاسم: ما نقدمه ليست دراما وانما مشاريع تجارية

حوار/ مروة فاضل شاطي

ممثل عراقي من مواليد 1961 حاصل على الماجستير في الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة ببغداد وظهر في فترة الثمانينيات جامعاً بين الفن والاخراج والتمثيل في ان واحد، هاجر الى خارج الوطن في سنة 1999 ولطالما ظلت اعماله ذات الجودة قابعة في اذهان من احبوه شخصا وفنانا منها (سنوات من الرماد) و(اخر الملوك) و(هستيريا).. انه الاستاذ والدكتور الفنان الكبير (حكيم جاسم) التي استطاعت صحيفة عدسة الفن ان تحظى بشرف اجراء حوار ممتع ومميز معه…

ملف الدراما العراقية تحت اي عنوان ممكن عنونته؟ وكيف تراه في الوقت الحاضر؟
– ما نقدمه ليس دراما وانما هي مشاريع تجارية احيانا وقضاء وقت وتسلية احيانا اخرى لذا فقد اسهمت معظم المؤسسات الحكومية الخاصة في ارقاد الدراما في غرفة انعاش ابدية وبالذات في الوقت الحاضر بعد ان انسحبت بعض الفضائيات من الانتاج الدرامي.
*ماذا يعني المسرح لك؟
– المسرح هو الحياة الافتراضية التي لولاها لكنا كبقية البشر، الذين نحن من صنفهم بالتأكيد، نعيش يومنا ضمن واقع ملتبس يضج بكل ما ترونه من تناقضات وموت وضجر وكذب وسخرية وموازين منقلبة ومنفلتة، لذا فأن المسرح هو العالم البديل ان توفرت له الظروف الحقيقية لإنتاج خطاب معرفي وجمالي، لأننا على المسرح نمارس لعبة الطفولة وازاحة اقنعة الواقع وزيفه من اجل الهروب ربما من واقع غريب.
*ما هو الشعور الذي يخالجك لبرهة من الزمن بأن عمل مسلسل السياب لم يعرض؟
– ربما لان السياب ذاته لم يكن محظوظا في حياته برغم انه كان شاعرا عظيما ومبدعا الا ان الواقع كان اشد قسوةً عليه . فلو كان المسلسل قد عرض في حينها لكان قد حقق حضورا كبيرا لعدة اسباب اولا لانه تناول سيرة السياب وثانيا لانه العمل الاول للمخرج المبدع فارس طعمة على مستوى الاعمال التاريخية المعاصرة.
*الدكتور والبروفيسور (سامي عبد الحميد)، ماذا يعني لك؟
– د. سامي عبد الحميد قامة عظيمة علينا ان نستفيد منها بكل المستويات فهو انموذج للممثل والباحث والتدريسي والاب الذي ما ان يقف على المسرح حتى يجعلنا نستحضر كل معاني الجمال والتاريخ الفني للمسرح العراقي.
*مسرح (الفجيرة القومي) في الامارات العربية المتحدة عملت فيه مديرا فنيا، كيف ترى هذه الاضافة بالنسبة لفنان عراقي كبير خاصة وللفن العراقي عامة؟
-لن تضيف الغربة الى الفنان اكثر مما تستنزف منه طاقته لان الفنان في هكذا تجارب يكون مانحا اكثر مما هو مكتسبا للمعرفة . لكنها تبقى تجربة موضع تقدير وشرف تأسيس لملاكات فنية اخذت طريقها نحو الاحتراف وقيادة العملية الفنية في ذلك المكان الذي اشتاق اليه دائما.
*مسرحية (العباءة) من وجهة نظرك هل استقطبت العدد المرجو من عشاق المسرح ؟
– (العباءة) كانت تجربة لتأسيس ستوديو ممثل يقوم على تطوير تقنيات التمثيل وايجاد معالجات شكلية متطورة للعرض المسرحي تقوم على اساس الغوص عميقا في داخل الفعل النفسي للمشهد وتحويله الى لغة تعبيرية على مستوى الجسد والصوت . لغة تختلف عما هو متداول ومألوف في العرض المسرحي من خلال الاهتمام بتطوير تقنيات الممثل الخارجية كي تعكس لنا انتاج الفعل الخارجي بشكل غير مألوف .
*هل بإمكان جمهورك ومحبيك التعرف ولو للمحة صغيرة على ما تنوي فعله مستقبلا من اعمال سواء على الصعيد المسرحي ام الدراما؟
-هناك اشياء كثيرة في الافق على مستوى المسرح والدراما ولكن عملية التنفيذ ترتبط بالظروف الانتاجية لذا لا استطيع ان اقطع وعداً امامكم او لاي محب من دون ان اكون واثقا.
*كلمة اخيرة تود ان تقولها…
– تمنياتي لكم بالتألق والتميز دائما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى