لوحات

جمالية رسم الابرة على القماش

عدسة الفن – زين العابدين نعمة

التطريز لغوياً يعني وشيّ الثياب وطرزها بالزخرفة وتزيينها بالرسوم والأشكال باستعمال الابر والخيوط الحريرية الخاصة بالتطريز. يعتبر فن الرسم على القماش فن خلاقَّ وخطوة فنية جميلة وشكلاً من أشكال الرسم حيث كان أول ظهور لهُ في تاريخ مصر القديمة منذ اكثر من 5000 عام ق . م حيث كان يشكل التطريز الركيزة الأساس للكشف عن الملامح المختلفة لبقية الفنون، لما يشتمل عليه من رموز تاريخية، وزخارف تمثل مجموع العادات والتقاليد والمعتقدات الاجتماعية لدى الشعوب المختلفة. ونجد ان الغرز استخدمت في أغراض نفعية جميلة منها الزخرفة على ملبس النبلاء وإضافة لمسة جمال عليها حتى تطورت تلك الغرز البسيطة وتعددت أشكالها وأساليبها، وأصبح لكل منها شكل خاص يميزها، وأيضاً أسلوب معين لتنفيذها. وقد اطلق عليها الكثير من المسميات الخاصة منها الرسم بالإبرة، وأبداع الحائك في الملابس الذين أضافوا اليها ثراء وقيمة فنية عالية عن طريق زخرفتها بغرز التطريز، بخيوط دقيقة من الحرير الملون والفضة والذهب. يعتبر التطريز واحداً من أهم الخبرات والموروثات الإنسانية فهو ليس مجرد وسيلة لزخرفة المنسوجات، ولكنه ينطوي على معنى ومغزى ثقافي واجتماعي، لأنه يمثل المقياس الحقيقي لمدى التطور الثقافي والفني الذي يمثل مجموع العادات والتقاليد والمعتقدات الاجتماعية لدى الشعوب المختلفة، حيث ميز أسلوبه المركز كل منهم في المجتمع ليصبح في يومنا هذا عنصراً لهُ اهميته في زخرفة أقمشة الملابس لما يضيفه على القطع الفنية و الملبسية دقة وجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى