مسرح

تهميش نسوي…نهاية مجهولة

شاكر العقابي

لو رجعنا في الزمن لعشرين عاما او اكثر وجمعنا جميع المسرحيات العراقية الى ما قبل احداث 2003 لوجدنا عددا كبيرا من النساء في مجال المسرح ومن داخل الوسط الفني ولسن دخيلات، علما انه في سبعينيات القرن الماضي كان عدد الفنانات المسرحيات 158 فنانة تشكيلية ومسرحية وازداد العدد حتى عام 1988 ومن ثم بدأ التراجع وزاد عدد الذكور من الفنانين المسرحيين وكثرت الاعمال المسرحية التجارية مع وجود نقص حقيقي من كادر نسوي قد تهمش بسبب الاوضاع الامنية وبسبب بعض التقاليد التي وقفت حاجزا مميتاً لتهميش دور المراة في المجتمع.
اما بعد الاحتلال عانت المرأة وبالاخص الفنانة المسرحية من تهميش كبير بسبب ظروف البلد والسياسات المتغيرة. اذ تفتقر شريحة المسرح العراقي الى ملاك نسوي كون المتوفر ضئيل جداً، ولم تبق سوى مجموعة فنانات تعد على الاصابع تشارك في المسرحيات التجارية وغيرها، والان نجد قلة من الفنانات مع مشاركة الكثير من الغجريات اللواتي يتم احضارهن ليأخذن دورا فعالا بسبب العجز الوظيفي في مجال الفن بالعراق. من ابرز السلبيات التي سوف يعاني منها المسرح خصوصاً والمجتمع عموماً هو ازدياد المسارح بنوع الذكور ولا يمكن طبعاً تقديم مسرحية مقتصرة على الرجال لاننا سنتحول الى مسرح ذكوري وبطبيعة الحياة التي نحاكيها في المسرح فهي قائمة على ثنائية الرجل والمراة . وللتخلص من هذه العنصرية التي حرمت الكثير من الفنانات يتوجب على المخرجين واصحاب النصوص التركيز على العنصر النسوي الجاد الحاصل على شهادات فنية ومسرحية كي يتم تعويض نقص المسرح من اللمعان الذي يفتقر اليه الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى