مسرح

تراجيديا الفن…وعمق الاغريق في المسرح اليوناني

سوسن مهدي

(الديثرامب) أو (الديثراميوس) تعني الكورس الترتيلي، وهي فرق إنشادية ترتّل قصيدة أو مرثية أو صلاة إنشادية، وهي تمثل جزءا من المسرح الإغريقي، تشمل ترتيلة نظمية دينية تصحبها رقصات غنائية. ويعد (الديثرامب) رابع أنواع المسرح وهو أحد أنواع المسرح الإغريقي الذي نشأ عن طريق طقوس الإله (ديونيسوس – باخوس) الإغريقي. من هنا فان التراجيديا قد نشأت من الشعائر التي تجسد طقسياً الصراع الذي كان قائما بين النظام والعدم – ذلك أن كلمة تراجيديا (Tragoedia) تعني أغنية الماعز لأن الحيوان كان يجسد الإله.
التراجيديا عموماً تتعلق باستعراض أحداث من الحزن ونتيجة مؤسفة في النهاية ، كما تنطبق هذه التسمية أيضاً في الثقافة الغربية على وجه التحديد على شكل من أشكال الدراما التي حددها (أرسطو) اتسمت على جانب من الجدية والشهامة والتي تنطوي على شخص عظيم يمر بظروف تعيسة، تعريف (أرسطو) أيضاً يمكن أن يشمل تغير الأحوال من سيئ إلى جيد، ولكنه يقول إن التغيير من الجيد إلى السيئ هو الأفضل لأن هذا يؤدي إلى إثارة الشفقة والخوف داخل متفرج. ووفقاً لأرسطو أيضاً فإن هيكل العمل التراجيدي لا ينبغي أن يكون بسيطا، بل معقدا وأن يمثل الحوادث التي تثير الخوف والشفقة، كما أنه عكس الاعتقاد الخاطئ بأن هذه المأساة يمكن أن تنتج من قبل سلطة عليا بينما إذا كان سقوط شخصية ما في هذه المحنة ناجم عن سبب خارجي، فإن أرسطو يصف ذلك بأنه (بلية) وليس مأساة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى