لوحات

تافكَة شيرزاد: والدي قدوتي في الرسم والطبيعة تجذبني

حوار/ بشرى نجم الدين                                                                                                                    العدد:44

المواهب الشابة تبرز بصمتها مهما كانت المعوقات ولا تحتاج إلى أكاديمية أو إختصاص يكفي أن يتواجد الشغف، ضمن حوارنا الأسبوعي لهذا العدد التقينا بـ (تافگة) صاحبة الأنامل الرقيقة التي تصور لنا الطبيعة بكل تفاصيلها الدقيقة، فكان لنا معها هذا الحوار.
* من هي تافگه ؟ عرفينا عنها
-أنا تافگه شيرزاد يوسف مواليد أربيل وأسكن فيها وأبلغ 26 عاماً خريجة كلية الصيدلة وأعمل في المستشفى، علمت نفسي الرسم بدون إرتياد أي معهد او دورة فنية لتعليم الرسم فقط راقبت يد والدي وهي تلوح بريشته ليرسم.
* حدثينا عن بداية موهبتك، وهل تلقيتي التشجيع؟
– منذ صغري كنت مغرمة بالرسم والفن ورؤيتي لوالدي وهو يضرب بريشته على اللوحة زاد من حبي وولعي للرسم فقد كان هو أيضا رساماً، فشجعني ودعمني على تنمية هوايتي وتقوية موهبتي، إضافة لتشجيع أهلي وأصدقائي.
* ما الذي يجذب ريشة تافگه؟
– تجذبني الطبيعة والمناظر الجميلة والأعمال الفنية.
* ما الذي يعجبك أكثر؟ الرسم بقلم الرصاص أم بالألوان الزيتية؟
– أستخدم الألوان الزيتية ولا أستخدم القلم الرصاص إلا قليلاً.
* ماهو طموحك بالرسم؟
– أن أُظهِر وأوصل فني وعملي للعالم أجمع وأثبت أن الفن لا يحتاج لدراسة وأكاديمية لكي نتعلم الرسم، فأنا أرسم بتفائل وأشعر حينها براحة شديدة .
* كيف توازنين بين عملك كصيدلانية وهوايتك في الرسم؟ وهل تتربحين من عملك كرسامة؟
-الصيدلة والرسم طريقان بعيدان عن بعضهما وكلاهما يحتاجان إلى تفرغ وفكرٍ صافٍ، ولكن أستطعت أن أوزان بين عملي وهوايتي بسبب حبي لكلا العملين، ولا أتربح من هوايتي وموهبتي فلا أقبل طلبات للرسم بمقابل مادي.
* لكل إنسان قدوة .. فمن قدوة تافگه؟
– والدي كان أول من وقعت عيناي على فنه وضربات ريشته فكان أول قدوة لي، أما عالمياً فـ(دارين ريد) و(مارسيلو بارينغي) هم قدوتي، أما (مايكل جيمس سميث) فله تأثير شديد على أفكاري وأتابع أعماله بصورة دائمة.
*هل شاركتي بمعارض دولية او محلية؟ وهل دعمك أي فنان أو أي جهة فنية ؟
– لم أشارك لحد الأن بأي معرض ولكني أعمل عليه في الوقت المناسب وبطريقة مختلفة عن المألوف وعن قريب إن شاء الله. لم تدعمني أية جهة فنية أو شخصية ولم أدرس الفن واتخصص فيه وللأسف لا نجد أي جهة متخصصة تهتم وتدعم الفن والفنانين أو تضع لهم إعتباراً، ولم ألتقِ بأحد يشدني ويجذب إهتمامي.
* ماذا يعني لكي الرسم؟
– البعد عن المشاكل ومصاعب الحياة، أشعر بسكينة وأنا في عالم الخيال تمنيت لو أنها موجوده في الواقع.
*كم يأخذ الرسم من وقتك؟
– عندما أمسك بريشتي وأبدأ الرسم أشعر بسكينة وهدوء تام ولا أشعر بالوقت وهو يمضي، لهذا تمر أحياناً أكثر من 5 ساعات وأنا أرسم، وأحيانآ أخرى يمر أسبوع لحين أكمل لوحتي، ولكوني مرتبطة بعملي في الصيدلية فلا أستطيع أن أُخصص وقتي الكامل للرسم.
* كلمة اخيرة..
-أتمنى أن يتم دعم الفن والإهتمام به، وبنا كفنانين وبالأعمال الفنية وتقديرها مما يعطينا دعم أكبر للإبداع، وأشكركم على الحوار .. مودتي وتقديري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى