لوحات

بوناروتي الأسطورة الخالدة

بغداد -مريم الطائي

ولد (مايكل أنجلو بوناروتي) في 6 اذار من عام 1475، في قرية كابريز في فلورنسا بإيطاليا، اكتسب خلال حياته التي استمرت 70 عام شهرة خيالية كأحد رجال عصر النهضة البارزين، وكان من بين محبيه الكثيرين عدد من الباباوات وملوك أوروبا، كان رسام ونحات ومهندس وشاعر إيطالي ايضا، هو أبرز رواد عصر النهضة الايطالية اشتهر بقدرته على التعامل مع الجسم البشري حيث تعطي مجساته حسا بالعظمة والقوة ومفعمة بالحياة بالرغم من أنها تبدو مقيدة في الوقت ذاته، كان (مايكل أنجلو) إنسانا يتعامل بطريقة متعجرفة مع الآخرين، وكان غير راضٍ عن منجزاته الشخصية، اذ كان يعتبر مصدر الفن أحاسيس داخلية متأثرة بالبيئة التي يعيش فيها الفنان، قد رأى مايكل أنجلو الطبيعة عدوا للفن ويجب القضاء عليه، لذلك يُلاحظ أن منحوتاته تظهر على هيئة شخصيات قوية ديناميكية منعزلة تماما من البيئة المحيطة للشخصية الرئيسية، كان يبحث دائماً عن التحدي سواء أكان تحديا جسميا أم عقلياً، وأغلب المواضيع التي كان يعمل بها تستلزم جهدا بالغا سواء أكانت منحوتات أم لوحات فنية مرسومة ودائما ما يخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة في صورة واحدة وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير ومواضيع أخرى، من أعظم أعماله النحتية تمثال (داوود) وبالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند (انجلو) لكنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على محبي الفن التشكيلي الأوربي، قام (مايكل) في فترة من حياته بمحاولة تدمير كل اللوحات التي قام برسمها ولم يبق من لوحاته إلا القليل، وقد توفي هذا الفنان العظيم في 18 شباط 1564.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى