فنون عراقية

انسان الفرقة الوطنية للفنون الشعبية هو مزيج من أديم جنوب العراق وماء عين شماله

بغداد – زينب القصاب              العدد: 48

لم تزل عنوانا لسارية موحدة ففيها يكمن مزيج عراقي عجيب !! و خليط مستقبلي دؤوب لا ينسلخ عن اديم خشب الافنوس فيه و لا يتطير من قرع القدور النحاسية احد عنده ..
وان اعتلت سمرة الطين الحر وجهه فهي عنده علامة للفأل و إشارة لعلو النجم و (البخت).


يستظل بصوت تشابك سعفات النخيل و يسجل لنفسه حضورا فوق هامات الجبال صعودا وهو يرنو مشرأب المهمة إلى مستقبل فني يضاهي تاريخه المشرف عربيا و دوليا .. تقبل ( فاء ) الفلكلور جبين رواده و يرفع حرف (الراء) سدارة الاحترام و التقدير لشبابه اللذين يجوبون أزقة تاريخه و يطرقون ابواب الأمل في الحفاظ على أسسه و هيكلية بنيانه و دوام حاله و نجاحاته .. انه مزيج دائرة السينما والمسرح الاصيل (الفرقة الوطنية للفنون الشعبية) الناطقة بأسم تاريخ وتراث العراق الفني و فلكلوره الذي لا تنضب عيون الماء فيه، الفنان الرائد (فؤاد ذنون) أحد مؤسسي الفرقة و المشرف الفني على أعمالها و هو يصف مشاركة الفرقة في مهرجان اربيل الفنون الشعبية حيث استقطبت اللوحات التي قدمتها الفرقة أنظار و إعجاب كل الحاضرين لأنها تنطق بأسم العراقيين حيث قال :
“شكرا لكم و لمتابعتكم الدائمة لنا مؤخرا شاركنا في مهرجان اربيل للفنون الشعبية الذي أقامته نقابة الفنانين في اربيل بدورته الاولى للفترة من 22-2018-10 لغاية 23-10-2018 وجهت الدعوة للفرقة التي تمثل كل العراق من جنوبه إلى شماله للمشاركة في المهرجان و تقديم لوحات استعراضية متنوعة مع مجموعة من الفرق المتميزة التي تمثل مجموعة من القوميات منها : فرقة اربيل للفنون الشعبية وفرقة السليمانية للفنون الشعبية وفرقة دهوك للفنون الشعبية وفرقة كركوك للفنون الشعبية وفرقة الازيدين للفنون الشعبية الية هذا المهرجان الكبير الذي كان عنوانا للالفة و المحبة وتبادل الثقافات بين القوميات العراقية المتعددة تعتمد على تقديم كل فرقة للوحة استعراضية واحدة تخضع لتقييم لجان فنية متخصصة أمام جمهور عراقي و عربي و أجنبي كبير جدا حضر وسط روعة جمال أربيل و طبيعتها الخلابة . وفي ختام المهرجان الذي دام يومين اثنين تم اختيار الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية كي تقدم لوحتين اثنتين دون الفرق الفنية الاخرى لتاريخها و رمزيتها و أداء فنانيها ونالت الفرقة وعروضها استحسان كل الجمهور الحاضر و هو ليس بالغريب على فرقة مثلت تراث العراق في جميع المحافل الدولية فلها مميزاتها الخاصة التي تتفرد بها كما وتم بعدها تكريم الفرقة من قبل إدارة المهرجان”.
الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي تحتاج اليوم إلى دعم كامل للحفاظ على عنوان إرث فني عراقي اصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى