فنون عراقية

المهرجانات المحلية اتصال حضاري وثقافي

 

يعد الفن السابع عالما ترفيهيا ومتعة بصرية، ليقدم عبر مشاهده ثقافة وتاريخ ومعرفة جاهزة للمشاهد واصفا حال المجتمعات، فهو يستمد مواضيعه وافكاره من داخل اروقة الحياة العامة ليحاول نقلها للعالم، اذ يأثر ويتأثر بمحيطه البيئي والمجتمعي من خلال تقديمه وبقوة لعدة افكار، لذا فالسينما بامكانها ومن خلال المهرجانات السينمائية ان تكون مركز استقطاب لافكار فنية من مجتمعات وثقافات اخرى، فدورها لا يقل اهمية عن الشاشة الصغيرة، ودور السينما، في تطوير انتاج الافلام.
المهرجان المحلي يعد حافز قوي ومؤثر لكل مخرج او فنان يحلم بالحصول على الجوائز في مسيرته الفنية، فلكل فئة جائزة مميزة، بدأً من المخرج والممثل ومرورا بكاتب القصة ومعد السيناريو وانتهاءاً بالمصور، ليكون المهرجان المحلي هو الخطوة الاولى في الوصول الى الجائزة الاكبر والاكثر تمنيا وهي جائزة الاوسكار.
في الاونة الاخيرة تابعنا تنظيم عدة مهرجانات وباكثر من محافظة منها مهرجان (قمرة السينمائي الدولي) في البصرة، مهرجان (3 دقائق في 3 ايام) في بغداد، مهرجان (النهج السينمائي الدولي) في كربلاء، مهرجان العروض السينمائية الطويلة في بغداد، مهرجان السماوة الدولي ومهرجان النجف الاشرف السينمائي، وقريبا سيقام مهرجان ايام السينما العراقية بدورته الـ63، هذه المهرجانات التي اعدت لغرض تسليط الضوء على الاعمال السينمائية لفنانينا ومخرجينا، لكن المميز ان هذه المهرجانات بدأت تستقبل مشاركات عربية واجنبية مما يعطي مساحة اكبر للتنافس اولا والتماس المباشر مع الافكار الاخرى، فكانت حافزاً لبذل الكثير من الجهد لغرض المواكبة والبقاء ضمن المسار التسابقي لصناعة الافضل وتقديمه للجمهور، لتصبح استمرارية هذه المهرجانات سببا لزيادة انتاج الافلام المحلية اضافة الى تطويرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى