فنون عراقية

المراكز الشبابية… تقلص في الأدوار وابتعاد عن الهدف

محمد باقر ناصر

وظيفة المراكز الشبابية التي كانت قد أنشئت لأول مرة في خمسينيات القرن المنصرم تتمحور حول اكتشاف المواهب الشابة في مجالات الفن والشعر والرياضة، فضلاً عن استغلال أوقات الفراغ التي تعتبر سوسيولوجياً مسبباً رئيساً لانحرافات الأبناء.
تعرضت مراكز الشباب في الآونة الأخيرة للاهمال، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، والتوجه الحكومي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق في وقت سابق، فضلاً عن تحول العديد من هذه المراكز الى أماكن لسكن النازحين والمتجاوزين، وما بقي منها استخدم ولا زال يستخدم لعقد الندوات الدعائية خدمة لمصالح انتخابية حزبية. لابد لوزارة الشباب والرياضة الراعية لهذه المؤسسات التي تتوزع في أرجاء مختلفة من العراق أن تسعى لدعمها مادياً، ورفدها بملاكات فنية قادرة على اكتشاف وتنمية أصحاب المواهب من صغار السن، سواء كان ذلك في مجال الفن ام الشعر ام الرياضة.
يبدو أن أوقات الفراغ التي حذر من خطورتها السوسيولوجيون بدأت تُشغل في المقاهي التي أخذت تلبي حاجات الشباب في الترويح عن النفس والاستمتاع، ومشاهدة مباريات كرة القدم، فضلاً عن الانتشار في الأزقة والشوارع.
لذا ينبغي على وزارة الشباب والرياضة إبعاد هذه المؤسسات عن التوجهات السياسية، و الاهتمام بها بغية توجيه صغار السن والشباب نحو الفن بشتى صنوفه كالرسم والنحت والموسيقى، فضلاً عن الشعر والرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى