منوعات

الكوميديا الهزلية متنفس الانسان وسروره وبهجته

عبد الحكيم عماد

في كتابه الشهير (The Physiology of laughter) يقول (هربرت سبنسر): “إن الضحك هو مجرد فائض للطاقة الإنسانية وعلى المرء أن يجد له متنفساً ليخرج هذه الطاقة من جسده والطاقة الفائضة التي يثيرها الإحساس بالسرور والبهجة لابد أن تبحث لها عن منفذ من خلال الظاهرة الصوتية المتعلقة بعملية التنفس والتي نطلق عليها الضحك”. تشير الكوميديا الهزلية أو (الساخرة) إلى نوع من الدراما الكوميدية والتي تركز على شخصية مسرحية أو مجموعة من شخصيات المسرحية والتي تكون لكل منها سمة تسيطر على شخصياتهم وسلوكهم. كذلك تمتلك الكوميديا الهزلية بعض من سمات الكوميديا العامية السابقة ولكن تميل بشكل أكبر إلى محاكاة كوميديا (بلاوتس) و(ترنتيوس) الكلاسيكية أو التقليدية وكذلك تميل إلى مقاومة رواج الكوميديا الرومانسية ويمكن الإطلاع على هذا الأسلوب الهزلي في كتابات (أريستوفان)، ولكن في نهاية القرن السادس عشر قام الكاتبان المسرحيان الإنجليزيان (بن جونسون) و(جورج تشابمان) بجعل هذا النوع الأدبي أكثر شعبية، وقد تم دمجه مع كوميديا الأخلاق في كوميديا الاستعادة في النصف الأخير من القرن السابع عشر. كانت الكوميديا الهزلية الضرب الرئيسي الذي ساد خلال القرون الوسطى. وفي أواخر القرن السادس عشر ومطالع القرن السابع عشر الميلاديين كتب ( وليم شكسبير) مسرحيات تضمنت كل ضروب الكوميديا تقريبًا. كما أصبح (موليير) في أواسط القرن السابع عشر الميلادي أشهر مؤلفي الأعمال الكوميدية في فرنسا. وتصور مسرحياته شخصيات يغلُب عليها سمة واحدة تميزها كالجشع أو النفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى