لوحات

(الكولاج)…فن تجميع المقصوصات

عدسة الفن – بشرى نجم الدين                                                                                                         العدد:45

يعتبر (الكولاج) أهم الفنون الحديثة وأجملها، أشتق من اللفظ الفرنسي (Coller) والذي يعني غراء، يسمى أيضا بـ (Mixed Media)ويعتمد على جمع ولصق عدد من الخامات كالورق الملون وقطع الجرائد والورق والأقمشة والأحجار والخشب والصور وريش الطيور والأصداف وغيرها الكثير لتشكيل لوحة فنية جديدة مختلفة ومغايرة. وتعد الصين أول دولة لنشأة هذا الفن وذلك بعد اختراع الورق في القرن الثاني الميلادي، إلّا أنه ظل محدوداً حتى القرن العاشر حين بدأ الخطاطون في اليابان باستعمال قصاصات الورق ليكتبوا عليها نتاجاتهم الشعرية. كان بيكاسو أحد الفنانين الذين استخدموا الكولاج في الرسومات إذ قام بلصق قطعة من القماش المشمع على قطعة من القماش بكرسي، إلّا أن محترفي السريالية توسعوا بأستخدام الكولاج بشكل اوسع وذلك بتقطيع صورةٍ ما بأشكال مختلفة ثم تجميع هذه القصاصات عشوائياً وتعد هذه الطريقة أحد طرق السريالية. ومن الفنانين من يستخدم أنواع مختلفة من الخامات لتصميم لوحة متكاملة، وبرع (جون والكر) في السبعينيات بأستخدام قصاصات من القماش المطبوع بشكل متفرق ولصقها على قطعة قماش أساسية، ودينياً فقد قامت الكاتدرائيات بإستخدام الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة وأوراق الأشجار المذهبة لصناعة لوحات دينية متناسقة، أما الكولاج الرقمي فيكمن بإستعمال أدوات الكومبيوتر لتحويل الصور المرئية لعمل فني رقمي، وفي عصر التكنولوجيا برع محترفوا التصميم الفوتوغرافي بإستخدام برامج تقنية مثل الفوتوشوب وغيرها بترتيب الصور ودمجها وتنسيقها لتكوين صورة أخرى فنية متكاملة جميلة وخيالية وهو ما يسمى بتركيب الصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى