لوحات

(الكاركتير)…الفن الوحيد الذي مزج ما بين الخيال والواقع

عدسة الفن – الاء خير الله        العدد:49

فن (الكاريكاتير) من الفنون التشكيلية المحببة لقلوب الناس وعقولهم ليس فقط لأنه يضحكهم ويرفه عنهم بعض ما يجدون في واقعهم الصعب وإنما لجرأته في التعبير عنهم وعن همومهم وربما حين يصوّب على الأخطاء ليصلحها، يمثل هذا الفن الأشياء أو الأشخاص بطريقة بسيطة جدا أو مبالغ فيها وعادة ما يتم تقديم (الكاريكتير) بطريقة ساخرة لنقد السلبيات أو لمدح الإيجابيات.
كلمة (كاريكاتير) مشتقة من الكلمة الإيطالية (كاريكير) والتي تعني (يبالغ) حيث يعتمد فنان (الكاريكاتير) في رسوماته على تحريف الملامح الطبيعية للشخص، أو الاستعاضة عن الملامح بأشكال مختلفة كحيوانات أو جسم ما.
اصبح هذا الفن رسالة من الفنان الى المتلقي من خلال سياق مشترك قائم على بنية الواقع الذي يعيشونه معاً ومن هذه الفكرة قسم لانواع عدة من حيث التعامل فهناك (الكاريكاتير السياسي، الاجتماعي،الرياضي والشخصيات والقصص الكاريكاتورية).
كانت بداياته عند المصريين القدماء (الفراعنة) واليونانيين وبعدها نال شهرة كبيرة في ايطاليا منذ عام (1477) وظهر في اوربا خلال القرن السادس عشر الميلادي في ظل الثورة الدينية التي اندلعت في ذلك الوقت، وأول ظهور لفن (الكاريكاتير) في الولايات المتحدة الامريكية على يد (جورج تاونشيد) في العام (1759).
أقيمت عدة معارض حول العالم أهمها:
متحف (الكاريكاتير) في مدينة المكسيك والذي تم افتتاحه عام (1987).
متحف (الكرتون والكاريكاتير) في بازل/ سويسرا والذي تم افتتاحه عام1979 أما في العالم العربي فكان أول معرض (للكاريكاتير) في مدينة الفيوم بمصر والذي تم افتتاحه عام (2009).
ومن ابرز فناني (الكاريكاتير) العرب هم (ناجي العلي) فنان فلسطيني اشتهر برسم الكاريكاتير حول القضية الفلسطينية، والفنان المصري (رخا) الذي استخدم هذا الفن من أجل توضيح معاناة السجون في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى