فنون عراقية

الفن السابع يكسر القيود ويتحرر من سباته

بغداد – سامر حميد

لطالما كان الفن السابع اقرب الفنون الى الشخص الذي يود مشاهدة عمل فني متكامل وفي سياق السينما لا زلت اتذكر جيدا كلام ابي عندما كان يمتدح هذا الفن في السنين المنصرمة وكيف كان الانتظام في مشاهدة الافلام الجديدة التي تعرض في صالات السينما..

بدأت افكر بكلامه ما الذي تغير..؟

اين صالات السينما التي يتحدث عنها ابي في الوقت الحالي..؟

اين هذا المفهوم السينمائي الان..؟

وبعد بحث بسيط وجدت اجابات سلبية منها تحول صالات السينما الى مخازن وغيرها من السلبيات التي حلت بهذا الفن عند بحثي.

بعد عدة سنين وعند دخول مواقع التواصل الاجتماعي وجدت وعن طريق البحث ايضا منصة سينمائية عبر موقع الفيسبوك بعنوان (تجمع افلام العراق).

تجمع افلام العراق هو مجموعة شبابية عراقية تهتم بالفن السابع وكل تفرعاته قوامها اكثر من ربع مليون عضو نتناقش فنيا ونتبنى النقد البناء للأعمال السينمائية والتلفزيونية العالمية والعربية والعراقية.

تهتم الان بتحفيز الشاب العراقي على تنمية موهبته الفنية من كتابة سيناريو واخراج وتمثيل وتصوير واخراج وغيرها ودعم الشباب).

يمكن وصف هذه المجموعة بأقصى درجات المديح ولكنه اصبح الان غني عن التعريف بعد ان اقام 16 تجمعا على ارض الواقع حيث يقوم اعضاء المجموعة هذه بين الفينة والاخرى بالتجمع حول فيلم معين لمشاهدته في صالات السينما اخرها كان على فيلم Thor ومتوسط الحضور في هذه التجمعات 400 شخص او اكثر.

عندما تجد هذا العدد يحضر وتلاحظ اختلاف في السكن والاعمار تشعر بأن هناك مفهوم سينمائي قد تكون بسرعة قصوى وهذه التجمعات هي خير دليل على نشاط هذا الفن في هذا الوقت وقد تعمدت كتابته مقالتي باستخدام السبات لان السبات لا بد بعده من نشاط وتحرك ورواج وهذا ما يحدث الان بفضل عوامل ثلاثة ذكرتها مسبقا السينما والمجموعة هذه والتجمعات التي تقام بين الفينة والاخرى.

وفي ختام الامر اوجه رسالة لمن يقول ان السينما لم يعد لها وجود في العراق واقول له توجه الى ارض الواقع وعبر المعطيات الثلاثة التي ذكرتها وغير فكرة الانقراض لديك لان ما زال هناك للشباب العراقي شيئا ليقوله وبدليل الافلام القصيرة التي انتجت برعاية ودعم هذه المجموعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى