فنون عراقية

الفـــن العـــراقي والحضـــارة

تحرير عبد الرضا

منذ ان وجد الانسان العراقي على الارض وجد الفن معه، فحضارته التي ازدهرت، رغم جميع الظروف التي حاولت تحطيمها، كان لها الاثر الاكبر في جعل الفن العراقي بمختلف صنوفه يشار له بالبنان منذ بداية التاريخ.
فالموسيقى في بلاد مابين النهرين لها تاريخ عريق وأصيل يرجع الى عدة الاف من السنين قبل الميلاد حيث اظهرت التنقيبات في اور وكيش ونمرود الآت موسيقية اصلية مختلفة كان قد عزف عليها السوريون والاشوريون وموجودة الآن في المتحف العراقي والمتحف البريطاني ومتحف الجامعة في فيلادلفيا الولايات المتحدة الامريكية وظهرت كذلك مجموعة كبيرة من الاثار التي نقشت عليها رسوم الالات الموسيقية المتنوعة التي استعملها سكان العراق القدامى عبر العصور المختلفة.
وقد اكدت الدراسات ايضا وجود اثار تاريخية تشابه الاعمال المسرحية في بابل مرورا بالعصر العباسي وما تلاه كانت بشكل الملاحم والحكايات والمقاومات والأسواق الأدبية اضافة الى المراثي وطقوس الأديان التي تعايشت في رحاب العراق. ولو توجهنا للفن السابع نجد انه لم ليكن للسينما وجود في العراق قبل الحرب العالمية الاولى ، وبالرغم من أن أول فيلم عرض في العراق كان في عام 1909 إلا أن لا نشاطا سينمائيا واضحا نشأ، حيث ظلت الافلام الاجنبية الصامته هي المتاحة إلى ان قام بعض التجار بتشييد دور للسينما في بغداد والمدن العراقية الكبيرة, واخذو يستوردون بعض هذة الافلام بين وقت واخر، ثم بدأ التعاون العراقي المصري بمشاركة فنانين مثل عفيفة اسكندر وحقي الشبكي، لغاية عام 1959 حيث أنشأت اول مؤسسة حكومية للسينما هي مصلحة السينما والمسرح لكنها لم تباشر الانتاج إلا في النصف الثاني من الستينات وكانت تقوم بانتاج الافلام القصيرة قبل ثورة عام 1958 واستمرت السينما العراقية باعمالها علما انها لم تأخذ مكانتها ولم تفتح لنفسها الافاق الفسيحة لتحلق فيها وتواكب حركة التطورالعالمي فتعثرت لمرات عديدة وعلى الرغم من هذا هناك خطوات قيمة قامت بها على مدى تاريخها الطويل الذي بدأ في العشرين من شهر تشرين الثاني من عام 1964 عندما عرض اول فيلم سينمائي عراقي وهو فيلم (ابن الشرق).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى