لوحات

الفسيفساء…أصالة الماضي وأبداع الحاضر

عدسة الفن – حسين هادي

هي فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها فوق الاسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة.
ترسم اللوحة الفسيفسائية عادة بانتظام كبير من القطع الصغيرة الملونة كي تُكَون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية او أشكال هندسية أو لوحات بشرية أو حيوانية.
ويرجع استخدامها الى زمن قديم منذ أيام الحضارة السومرية ثم الى الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطوراً كبيراً في صناعة الفسيفساء، لأنهم أدخلوا في صناعتها الزجاج والمعادن واستخدموها في القرن الثالث والرابع بشكل كبير حيث استعملوا اللون الأبيض والأسود فبرعوا بتصوير حياة البحر والاسماك والحيوانات.
وقد مر تطور الفسيفساء بمراحل عديدة في العصر الإسلامي حيث بلغ قمته في العصر الإسلامي التي تعطينا خلفية واضحة عن تجليات الحضارة الإسلامية في عصورها المزدهرة وأستطاع الفنان المسلم بأدواته الخلاقة أن يترجم لنا فلسفة هذه الحضارة بألوان متعددة من الفنون الجمالية الراقية التي يقف فن الفسيفساء في قمة هرمها على الصورة الفنية المتكاملة.
ومن أشهر أنواع الفسيفساء فسيفساء قبة الصخرة المشرفة في القدس الشريف وفسيفساء أم الرصاص في المملكة الأردنية اللتان تعودان الى العصر الأموي وكذلك فسيفساء متحف شهباء في حلب والذي يعد أسطورة يونانية غاية في الجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى