مسرح

الفارس (مكبث) قتيل التناقض وصريع الطموح

عباس الماجد

قصيدة تراجيدية للمسرحي الإنكليزي العالمي (ويليام شكسبير) عن القائد الاسكتلندي (مكبث) كُتبت بين( 1603 -1606)، وعرضت على المسرح لأول مرة عام(1606). فكرة المسرحية عميقة جداً فهي تتكلم عن (مكبث) الفارس الشجاع الذي تحول لقاتل بلا رحمة. تبدأ أول مشاهد المسرحية حينما تجتمع ثلاث ساحرات يمثلن القدر في الأساطير القديمة، واحدة تنسج خيط عمر الإنسان والثانية تقيسه والثالثة تقطعه, يلتقي بهن (مكبث) برفقة صديقه (بانكو), فتنبأن الفارس بأنه سيصبح لورد (كودور) ولورد (جلامس) ثم ملك إنجلترا وهذا ما كان يحلم به، كما فتنبأن لـ(بانكو) صديقه بأن أولاده سيصبحون ملوكاً, وتتحقق النبوءة فعلاً، فبعد هزيمة الجيش النرويجي بقيادة (مكبث) وصل رسولا الملك يبشرانه بلقب سيّد (كودور) تكريماً من ملك إنجلترا وأمر أن يعدم صاحب اللقب القديم لتواطؤه وخيانته, أرسل (مكبث) رسالة ليقص لقاءه مع الساحرات على زوجته برسالة خطية فإذا بجنون العظمة إخذ منها مأخذاً كبيراً، فأمست تنسج شباك المؤامرة لتصطاد حلمها المتمثل بأن تكون سيدة البلاط والبلاد فتشير لزوجها من بعد عودته بأن حلمه ونبؤة الساحرات ممكن أن تتحقق لكن من خلال سفك الدم في جوانب هذا القصر. يقرر الملك الحضور إلى منزل (مكبث) تكريماً له، لتشرق الشمس معلنة عن أغتيال الملك فتقمص (مكبث) وزوجته دور البراءة بكل احترافية، ويأمر بقتل الحاشية بإعتبار الكل خائن. مرت الأيام وأصبح ملكاً، لكنه يؤمر بقتل (بانكو) الذي علم بالنبوءة، فحصل ما هو مقدر وبضمنه هروب أبن (بانكو). بعدها أقام الملك (مكبث) وليمة لكن شبح (بانكو) الغاضب كان في القصر أمامه فأصابه الذهول، عاد للساحرات فأخبرنه بثلاثة أسرار، فقام (مكبث) بقتل عائلة (ماكدف) الذي حشد جيشا ضده وبتمويه في فروع الأشجار، لكن في هذه الأثناء يأتيه خبر انتحار زوجته بعدما أصيبت بالجنون، يبدأ الجيش بالتفكك، يتقابل (مكبث) مع (ماكدف) وجهاً لوجه ويستمر النزال ليسقط سيف (مكبث) معلناً نهاية أسطورته الدموية، لكن رأسه أرتفع بيد (ماكدف) أمام الجيش لتبتدئ حقبة جديدة من الحكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى