الاخيرة

السينما بلغة واقعية

عدسة الفن – مرتضى فاضل

هل من الممكن ان تعيش في مكان وزمان لا توجد فيه سينما؟ من الصعب ان تقول نعم اذا كنت من عشاق السينما ففي الوقت الحالي الشيء الوحيد الذي يجعلك تنسى جميع مشاكلك والامور السلبية التي لديك هو مجرد مشاهدتك لافلام السينما الكلاسيكية والعصرية، فمن غير الممكن ان تقضي حياتك بدون ان تتطلع الى مشاهدة الافلام التي تذهب بك الى عالم واقعي اخر، فكثير منا اليوم يحتاج الى تغيير نمط حياته ونحن نرى الكثير هذه الايام يعاني من الملل المستمر في مجريات حياته وبرأيي الخاص ان السينما هي المكان الوحيد الذي يجعلك تتطلع الى تغيير حياتك كلياً لان ” السينما هي واقع محيط بك وليس واقعآ جديدآ” كما يقول (ستانلي كيوبرك)، ان فكرة السينما وتطورها يجعلنا نفكر كثيراً بهذه المعجزة التي ظهرت لنا وربما هي نعمة من النعم التي صنعها الانسان وكيف وصلت السينما الى ماهي عليه الان.
ان من ابرز الايجابيات في صناعة الافلام هي نقل ثقافة شعوب اخرى لم نكن نعرفها جعلتنا نتعلم منهم الكثير من الاشياء المبهرة قبل ان يتم ابتكار هذا المنجز العظيم الكثير من الناس لم تكن تعرف امريكا على سبيل المثال لم نكن نعرف ثقافتهم، بيئتهم، فكرة التطور لديهم وواقعهم ومايدور فيه لذلك كان للسينما الدور الابرز في ايصال تلك الصور العظيمة لنا، لقد علمتنا الكثير من الاهداف التي لم نكن نتطلع لها وصنعت بداخلنا رغبة لتفسير الاحداث الواقعة في مكان بعيد عنا.
صناعة الافلام تنقل لنا مشاكل كثيرة يعاني منها اغلب السكان في الارض وهي الحب، الموت، الوحدة والاحلام التي من الصعب تحقيقها و فكرة ان الانسان مهيأ لكل شيء يواجهه في هذه الحياة لذا تعلمنا الكثير منها ونتمنى ان تتطور تلك الحياة (السينما) حيث نحن نريد ذلك الى اكبر قدر ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى