منوعات

السيناريو … عين القصة وخيال الكاتب على الورق

عباس الماجد

مفردة نسمعها كثيراً هنا وهناك في مجال الفن، يا ترى ماذا تعني هذه الكلمة بالتحديد؟ يعرف السيناريو، وجمعه سيناريوهات، في معجم المعاني (الجامع ) بأنهِ النَّصُّ السِّينَمَائِيّ أَو الْمَسْرَحي الْمُتَضَمِّنُ ِتَعْلِيماتِ الْمُخْرِجِ وَحَرَكاتِ الْمُمَثِّلينَ وَأَجْواءِ أَداءِ أَدْوارِهِمْ مِنْ حَيْثُ الْمَناظِرُ والإِضاءةُ، أما أصل الكلمة فيعود الى دولة أيطاليا، وهي اشتقاق من كلمة (Scena) باللغة اللاتينية بمعنى (موقف متخيّل) وقد شاعت في بلاد أوروبا في القرن التاسع عشر، اي انها تعني الفكرة ‎المطبوعة على الورق التي تصف بالتفصيل العمل الادبي الذي يشمل الشخصيات وكل ما تمر بها بدقة من انفعالات وخلجات وضمن الوقت الذي تعيش فيه الشخصية على مدى عدد صفحات السيناريو.
اذا عزيزي القارئ لا يخفى علينا أن السيناريو هو العمود الفقري للعمل الفني سواء كان مسرح أم فيلم، بل هو روح بثت في تلك الشخصيات لتتناغم فيما بينها ضمن مجموعة حوارات سلسة للمتلقي وبين سلسلة احداث مترابطة لتؤدي الى النهاية، التي تكون عادة ذات رسالة خاصة موجهة للجمهور بعناية، بالرغم من براعة المخرجين في هذا المجال لكن يبقى كاتب السيناريو هو صاحب الفضل الاكبر ضمن نطاق الاعمال الادبية والفنية. اذن السيناريو هو منظر تم تخيله في فكر الكاتب مسبقاً ثم طبع على الورق، اما بالنسبة لمن أبدع في هذا المجال لا يسعنا الحصر فنذكر السينمائيين منهم (اوليفر ستون) والاخوين (كوين) و(فرنسيس كوبولا) و(كيوبرك) و(آرون سوركين) مرورا بـ(كوانتيتن تارنتينو).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى