الرئيسةسيرة فنان

السير دانيال داي لويس… أعظم ممثلي هوليوود وأكثرهم حصداً للجوائز

إذا كانت التسعينيات هي العصر الذهبي لتألق دانيال داي لويس فالألفية هي عصر تربعه
على عرش هوليوود بلا منازع اذ استطاع إثبات أنه الأفضل على الإطلاق في صناعة السينما

التعريف
من منا لا يعرف هذا الرجل الرائع صاحب الاداء المذهل الذي لا يستطيع تقديم أداء سيئ حتى لو حاول ذلك، فقد تميز لويس بالاداء الأسطوري حيث يدخل كل مشاهد اجواء افلامه ويعيشها، اذ نال نقدا أيجابيا في جميع أعماله السينمائية ومدحاً كبيرا من عمالقة السينما وجمهوره أيضاً، ويعود تميز النجم دانيال داي لويس لسبب رئيس وهو حرصه على التعاون مع مخرجين لامعين ومخضرمين مثل المخرج مارتن سكورسيزي والمخرج بول تومسون أندرسون والمخرج جيم شريدان.

تركي سعد

الولادة والنشأة
ولد السير لويس في التاسع والعشرين من نيسان عام 1957 في لندن، ونشأ في عائلة فنية فوالده (سيسيل داي لويس) كان شاعراً أما والدته (جيل بالكون) فكانت ممثلة، وجده (مايكل بالكون) كان منتجاً مشهوراً وصاحب ستوديوهات للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، عرف عن دانيال منذ صغره بأنه شخصية صعبة المراس فسلوكه كان عنيفاً وكثيراً ما اتسم بالعدوانية في سنوات المراهقة حتى أنه قام ببعض أعمال السرقة من المحال وهو يافع، وعندما ضاق والدا دانيال ذرعاً بسلوكه المضطرب قررا إرساله الى مدرسة داخلية وكانت تلك المدرسة سبباً في إدراكه لموهبته في التمثيل.
حياته الشخصية
من المعروف عن لويس أنه نادرًا ما يتحدث عن حياته الشخصية، كانت لديه علاقة استمرت 6 سنوات مع الممثلة الفرنسية (إيزابيل أدجاني)، ولديهما ولد اسمه (جبريل داي لويس) ولد عام 1995 في نيويورك، وبعد انتهاء علاقة والديه عاش مع والدته في باريس.
في عام 1996 عندما كان دانيال يعمل في فيلم ،(The Crucible)زار منزل مؤلف الفيلم الكاتب (أرثر ميلر) وهناك قابل ابنته (ربيكا ميلر)، وتزوجا لاحقًا في نفس العام، الزوجان لديهما ابنان ويقسمان وقتيهما بين الولايات المتحدة وأيرلندا، اذ يحمل دانيال الجنسيتين الإنجليزية والإيرلندية.
هوايته
اعتزل السير لويس مجال الفن اكثر من مرة ليمارس هواياته المفضلة وهي (النحت على الخشب وصيد السمك) اذ قال مرة ان وظيفتي هي هوايتي المفضلة.
مسيرته الفنية
بدأت موهبة دانيال الفذة التمثيلية منذ الصغر أثناء تمثيله بالمسرحيات المدرسية كما لعب دور روميو في مسرحية (روميو وجوليت) وشارك في مسرحيات أخرى مثل
(Another Country،Midsummer Night’s Dream).
وعمل دانيال دي لويس بالمسرح عدة أعمال ولكنه أمتنع عن تقديم الأعمال المسرحية بعدما وقعت له حادثة غريبة عام 1989 عندما كان يعمل على مسرحية (هاملت) حيث أنهار عند مشهد ظهور شبح والده، وبدأ بالبكاء ورفض الرجوع الى قاعات المسارح مرة اخرى وتم أستبداله بممثل اخر، بعدها قال معلقاً على الحادثة بأنه شاهد شبح والده اثناء اداء مسرحية هاملت الذي توفي اثر مرض خبيث، وقرر دانيال بعد هذه الواقعة عدم الرجوع الى المسرح مرة اخرى.


بعض من أعماله
الممثل الإنكليزي صاحب أعقد الأدوار في تاريخ هوليوود، والممثل الأعظم على الإطلاق اذ يعد ظاهرة تمثيلية لن تتكرر مرتين في تاريخ السينما العالمية، قدم لجمهوره خلال مسيرته السينمائية قرابة (29) فيلما سينمائيا، وهذه اهم أفلامه طوال مسيرته الفنية:
كان فيلم (Gandhi) عام 1982 لبين كاسنجلي هو أول أفلام دانيال في الثمانينيات فظهر في دور شاب أبيض بجنوب أفريقيا يحاول اعتراض سير غاندي (بين كاسنجلى).
ويمكن اعتبار أواخر الثمانينيات والنصف الأول من التسعينيات الفترة الذهبية لدانيال داي لويس ففي تلك الفترة قدم دانيال مجموعة من أعقد الأدوار التي جعلته يحصد العديد من الجوائز وأكدت نبوغه الفني وكان اهمها اداءه لشخصية الرسام كريستي براون الذي ولد وهو يعاني من شلل دماغي في فيلم (My left foot) عام 1989 .
وتميز لويس بفيلم (The last of the Mohicans) عام 1992 الذي أبهر النقاد فيه حيث يتميز هذا الفيلم بالعلاقه المتوترة بين الخوف والشرف (كيف تنازل الثاني عن الأول، وكيف يكون ضرورياً قهر الأول من أجل الحصول على الثاني).
أما عام 2002 أدى دور الشرير الرئيس مع الممثل ليوناردو دي كابريو بفيلم مارتن سكورسيزي الرائع
(Gangs Of New York)
حيث ادى شخصية (بيل الجزار) وتعلم دانيال دي لويس من الجزارين كيف يقطع الجثث اما كيفية رمي السكاكين فتعلمها من العاملين في السيرك.
وايضا تميز لويس عن دوره في فيلم (There will be blood) عام 2007 حيث تلقى دانيال عن دوره في الفيلم إشادة ومديحاً من النقاد والجمهور على حدٍ سواء وفاز دانيال عن دوره بالفيلم العديد من الجوائز ومنها الاوسكار والغولدن غلوب، قصة الفيلم تحدثت عن العائلة والدين والبغض والنفط والجنون.
اما دوره العظيم فهو اداءه لشخصية الرئيس الأمريكي لينكولن في فيلم (Lincoln) عام 2012، فقد أمضى عام كامل للتحضير قبل تصوير الفيلم، فقام فيها بقراءة ما يقرب من 100 كتاب عن لينكولن، وأمضى الكثير من الوقت مع فناني المكياج من أجل أن يحصل على تطابق مع شكل لينكولن الحقيقي، كما طلب من الجميع بمناداته (سيدي الرئيس)، وطلب من الجميع أيضاً أن لا يتكلموا معه بأية لهجة أخرى كي لا تضيع لهجته.


الجوائز
تم تكريمه ومنحه لقب (السير) من قِبل الامير وليام ومُنح لقب (فارس) ضمن قائمة الشرف من قبل الملكة اليزابيث عام 2014 تقديرا لما قدمه من أدوار خالده ولكونه الممثل الوحيد في تاريخ الأوسكار الذي ترشح لخمس جوائز أوسكار ليفوز بثلاث منها لأفضل ممثل في دور رئيس، الأولى عن دوره في فيلم (My left foot) عام 1990، والثانية عن دوره في فيلم (There will be blood) عام 2008، والثالثة عن دوره في فيلم (Lincoln) عام 2013. حصل على جائزة الغولدن غلوب مرتين، الأولى عام 2008 لأفضل ممثل دراما عن دوره في فيلم
(There will be blood)
والثانية عام 2013 لأفضل ممثل دراما عن دوره في فيلم لينكون (Lincoln) والعديد من الجوائز الاخرى.
الحديث عن اعتزاله
أعلن السير عن اعتزاله التمثيل لأكثر من مرة أولها كانت في سنة 1989 وبعد 3 سنوات من الانقطاع عن السينما، فاجأ جمهوره وعاد مرة أخرى عام 1992 في الفيلم الملحمي (The Last of Mohicans). أما اعتزاله الثاني واعتكافه عن التمثيل جاء في سنة 1997 وفجأة قرر دانيل دي لويس ترك التمثيل والعمل على شغفه وهوايته وهي النحت على الخشب، وبعد خمس سنوات من الغياب عاد دانيل دي لويس للسينما عام 2002 بدور الشرير الرئيس مع الممثل ليوناردو دي كابريو بفيلم مارتن سكورسيزي الرائع (The Gangs of New York ).
أما اعتزاله الثالث جاء بعد فيلم (Lincoln) عام 2012 حيث استقبل صناع السينما العالمية وجمهور دي لويس خبر اعتزاله بصدمة كبيرة، خاصة أنه يحتل مكانة خاصة بين نجوم جيله، وأضاف مدير أعماله قائلا: انه ممتن بشدة لكل المتعاونين معه ولجمهوره على مدى السنوات الطويلة وأن هذا قرار خاص وشخصي للغاية ولن تتم المناقشة فيه مرة أخرى.
ليعود مرة اخرى بعد خمس سنوات ليؤكد مدير اعمال السير أن هناك فيلما جديدا له بعنوان
(The Phantom Thread)
والذى سيطرح نهاية العام الحالي سيكون آخر أعمال لويس السينمائية حيث يتوقع أن يحصل النجم الشهير على ترشيح آخر لجوائز الأوسكار لهذا العام (2017).

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى