لوحات

الرصيف المعرفي ينبوع الفن الميساني

عدسة الفن – زمزم لؤي – العدد 55

من محافظة ميسان في شارع دجلة بمدينة (العمارة) تحديداً اختار فنانو ومثقفو ميسان ان يخلقوا تجمعاً لهم، لتتنفس منه المدينة الفن والثقافة ولتظهر بريق طاقات شبابها الإبداعية ومواهبهم الفذة ولتتفجر منه ينابيع العطاء بثمار أبنائها، ليصنعوا لهم منه مجداً للمثابرة والنجاح وبجهود ذاتية ومن دون انتظار الحكومة أو أي جهة سياسية او حزبية لتدعمهم. الأيادي المبدعة ومثقفوها هم من قرروا تأسيسه في عيد (نوروز) في عام 2014 ومازال هذا التجمع قائماً ليومنا هذا، وصار الرصيف ملتقى للفنانين والمثقفين، حيث لم يكن لهم أي مكان للتجمع فيه وتبادل الخبرات والأفكار والآراء ولمزيد من المعرفة والثقافة والفن تأسس الرصيف المعرفي بسواعد أبناء المدينة الطموحون المبدعون. ويعد يوم الجمعة عصرا هو الموعد الدائم للتجمع في شارع دجلة على الرصيف المعرفي، ويختلف الوقت لافتتاح الرصيف باختلاف الفصول فعند الصيف يفتتح من الساعة 4 عصرا وحتى 8 مساءً، اما في الشتاء من الساعة 3 عصرا الى الساعة 7 مساءً. وفي كل جمعة يجتمع الفنانون ويقدموا ما في جعبتهم من مواهب وطاقات أبداعية تجمع بين الرسامين والنحاتين وأصحاب الأعمال اليدوية وممثلين وعازفين ومغنين ومحبي الكتب والمثقفين والأدباء والكتاب. وتعرض لوحات فنية وتشكيلية لفناني ميسان من رسامين كبار ومحترفين وهواة وناشئة. ويعتبر الرصيف حضانة لكل المواهب الشابة والفتية، اذ استطاع ان يحتضن الشباب ويرعاهم لتقديم مواهب جديدة وصقلها وقد ساعد على اخراج الكثير من الرسامين الناشئة والموهوبين المثال (سارة الربيعي) و(هويدا علي) و(منتظر حكيم) و(حسن رحيم) وغيرهم. بطموح الميساني الأصيل يصنع المجد والعطاء والعيش بسلام ومحبة ويخلق جانب فني ثقافي بعد معاناتهم من الإهمال والتهميش، ميسان تبتسم بأبنائها بهكذا تجمع للآمل وإرادة الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى