نوافذ سينمائية

الخلية …التجوال في افكار القتلة

سيف علي                  العدد:52

فيلم (The Cell) يتغلب أسلوبه على جوهره، اذ يعتبر من فئة افلام تتبع القتلة المتسلسلين وانقاذ ضحاياهم، لكن هنا القاتل تم القاء القبض عليه وما يحاول الفيلم تتبعه هو افكاره. (كارل ستارجر) قاتل متسلسل يختطف امرأة واحدة كل مرة، وينقلها إلى مكانٍ سري، ويتركها حتى تموت غرقاً ببطء، يقوم المحقق (بيتر نوفاك) بإلقاء القبض على (كارل) الواقع في غيبوبة، لكن قبل ان يغيب عن وعيه يختطف فتاة لديها 40 ساعة قبل أن تملأ زنزانتها بالماء وتغرق، فكيف سيكتشفون مكان الضحية الأخيرة وإنقاذها؟ تأتي الطبيبة النفسية (كاثرين دين) التي تتبع طرقاً ثورية في علاج مرضاها، اذ تدخل حرفياً إلى عقول المرضى وتذهب إلى أحلامهم لمساعدتهم على التخلص من الهواجس، لتأخذ خبراتها في ذلك المجال منحنى جديداً عندما يقترب منها (نوفاك) طالباً منها خدمة، بأن تقتحم عقل (كارل) لمعرفة مكان ضحيته الأخيرة قبل أن يفوت أوان إنقاذها.

وهكذا تبدأ مجموعة غريبة من المرئيات والأصوات، ممزوجة معاً بشكل غير معتاد لدرجة أنك تشعر بصدق أنك تعاني من حلم، حلماً ليس لطيفاً، فعقل (كارل) ملتوي قليلاً، عنيف، ومثير للقلق، فنرى المخرج (تارسيم سينغ) وامتلاكه رؤى مدهشة ومجموعة من القطع الفنية لهذا الإنتاج، اذ يشبه تسلسل الاحداث كلوحة ترسم كابوساً. المؤثرات الخاصة تصرخ بألوان زاهية، لكن المخرج اختار تبسيط ذلك، ووضع الرعب في حجم ومحتوى الصور والمقترنة بالموسيقى التصويرية المرعبة. الفيلم انتاج عام (2000) من بطولة (جنفير لوبيز) و(فينيس فوجان) وجاء تقييمه (6.3/10) في موقع (IMDb).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى