نجمة الموسوي: عندما عدت إلى تراب الوطن وجدت نفسي عند الرسم وعشقته
حوار/ أستبرق الشذر – العدد 55
اخترنا لكم في هذا الأسبوع (نجمة)، ابتعدت عن سماء وطنها لكنها عادت محملة بالشوق والعشق لفرشاة الرسم والألوان، رسمت لوحاتها لتعبر عن كيانها كامرأة وأنثى عراقية فكانت لوحاتها قصص خيالية تسافر بنا للسماء. (نجمة) ضيفة حوارنا لهذا الأسبوع.
*من هي نجمة الموسوي؟
– نجمة عبد هاشم الموسوي ولدت عام 1984 في ايران وعشت مع عائلتي التي كانت من عوائل الشهداء في زمن النظام البائد وعند عودتي لتراب الوطن في عام 2004 تمكنت من إكمال دراستي ودخولي إلى كلية الفنون الجميلة قسم التشكيلي فرع الرسم مع كوني منتسبة في وزارة الداخلية واني افتخر بوظيفتي لأني عشقت وطني رغم إني ولدت خارج هذا التراب.
*حدثينا بإختصار عن الرسم بالالوان الزيتية؟ وما فرقه عن الرسم بالأصباغ العادية والمائية؟
– الرسم بالالوان الزيتية يعطي الإحساس المرهف والخيال الواسع عند الرسام وخروج ما في أعماقه بواسطة الفرش والألوان على سطح اللوحة ولكل رسم جمالية خاصة إذا كان بألوان أو بأقلام الرصاص أو المائية فلكل رسم إحساس داخلي يظهر على هيئة إبداع.
*في فترة من فترات حياتك تواجدتي في خارج العراق، هل وجودك في الغربة أضاف رؤية فنية إلى لوحاتك؟
-عندما كنت خارج العراق كانت أمنيتي إن أصبح أكبر كاتبة بالعالم وحتى إني عملت في احدى المجلات باسم (سلام بجه ها) وأيضا حصلت على الكثير من الكتب التقديرية والشكر، ولكن عندما عدت إلى تراب الوطن وجدت نفسي عند الرسم وعشقت الرسم بشكل لا يمكن وصفه.
*هل تستطيعين الفصل بين هوايتك للرسم وحياتك الخاصة؟
– الرسم أصبح جزء من حياتي الخاصة ولا يمكنني التخلي عنه أو فصل الرسم عن حياتي فلا يمكن إتمام نهاري بدون رسم لان هذا يشعرني بالسعادة.
*هل تعتقدين ان المرأة بصورة عامة والعراقية بصورة خاصة أخذت حقها في المجتمع؟ وما السبب برأيك؟
– المرأة كالشمس والكل يأخذ منها النور وهي مصدر الشرف وبؤرة العطاء وديمومة الحياة، نجمة شرقية مهما تكالبت عليها الويلات صلبة كالجبال هي دجلة والفرات في زمن شحة المياه وكرم المواكب وضيافة العرب، المرأة العراقية هي الحياة، وان حقها مسلوب كحال الفنان العراقي، والسبب في ذلك عدم وجود الدعم للفنان العراقي أو من ناحية أخرى الناس ينظرون إلى الفنان نظرة سطحية وبعيدة كل البعد عن نظرة المجتمع في باقي الدول الأخرى.
*هل ترين ان الرسامين مظلومين في عيشتهم؟
– مع الأسف في زماننا هذا مسلوب حق كل فنان وأيضا قلة الدعم والتشجيع للفنان هما سبب رئيسي لتوقف الكثير من المواهب.
*اكثر لوحة قريبة على قلبك؟ وهل رسمتها خلال ظروف خاصة مررتي بها؟
– لوحة الخير والشر هي أقرب اللوحات على قلبي وهي شعور داخلي عندما أحسست بلمسات الألم والأوجاع التي مررت بها.
*هل لنجمة الموسوي موهبة او مهارة أخرى؟
– نعم، لدي مهارات كثيرة مثل الكتابة والرياضة والتي حصلت بسببها على العديد من كتب الشكر داخل وخارج العراق.
*متى أقمتي اخر معرض وأين كان؟
– معرضي الخاص الذي كان بعنوان (تجليات المرأة) في المركز الثقافي بالمتنبي.
*كلمة أخيرة توجهها (نجمة) للهواة والمبتدئين الشباب؟
– كلمتي للمبتدئين إن كل انسان يستطيع الوصول إلى اهدافه اذا كان هناك أمل، فبدون أمل لا شيء ممكن.