اضاءات روائية

أحمد العتبي: أنا اسعى لتوظيف كل المشاعر في خدمة النص وجعله مفيداً للقارئ

حوار/ سرى يوسف – العدد 55

التأليف الروائي مهنة قائمة بذاتها وبعضهم يتخذونها كهواية إضافية وقد يكافح الروائيون من أجل الحصول على فرصة للنشر الأولي، وأن نجاح أو فشل الرواية ربما تؤثر على قدرتهم في المستقبل، وللتأليف قدرة تخضع لكل طبقات المجتمع إذا ما وجدوا الإلهام الكافي وهم ينقلون الأحداث بعمق وصدق، (أحمد العتبي) صاحب الفكر الناضج والقلم الجريئ والروح الشفافة وقلب ينبض بالأمل، يعمل في الإستشارات القانونية ويدعو لتفعيل الحريات بالمجتمع وهو من مواليد (1984) بغداد، أبٌ لإبنتان، خاض تجربته الأولى عبر تأليف روايته (وردي) التي تعتمد على تداخل المشاكل النفسية لأبطالها، وهو ضيف حوارنا هذا الأسبوع.
حدثنا عن بدايتك مع الكتابة ومن أبرز الداعمين لك؟
– منذ بدايات تشكل الوعي بالمجتمع كان لوالدتي أثر كبير لتشجيعي على القراءة والتعلم، فكنت أقرأ كثيراً وأكتب قصصاً بسيطة خلال مراهقتي، وبعدها إنسقت للنشر في صحف ورقية وألكترونية قبل روايتي (وردي) ، ولكن مازلت أعتبر هذه الرواية هي عملي الناضج الأول، ولن أنسى بالذكر الخال (جواد كاظم محمد) مؤلف رواية (الواقف) الذي قدم لي المساعدة ولولاه لما كنت (أحمد العتبي) الذي تعرفونه الآن.
*ماهي طقوسك في الكتابة وما أثرها على القارئ؟
– لا طقوس معتادة لي فأنا أقرأ في حافلات النقل والمنزل وأكتب فصول رواياتي في هاتفي النقال أو على حاسوبي المحمول مساءاً وصباحاً.
*كيف تصف شعورك حين تتابع مبيعات (وردي) وما سر هذا العنوان؟
– أنا واثق بما أكتب بشكل كبير وأرى في رواية (وردي) رواية متكاملة ذات رسالة نبيلة موجهة لجيل الشباب، وأن نجاحها بهذه الطريقة ووصف الأستاذ (محمد هادي) مدير دار الرافدين للرواية بأنها واحدة من الروايات الأكثر مبيعاً خلال معرض بغداد الدولي للكتاب 2018، جعلني أحتفل اكثر من مرة مع زوجتي وأقربائي وأصدقائي المقربين، وأما اللون الوردي فهو لون الأنوثة المغدورة في بطلات الرواية (رؤى، سولاف وياسمين) وهناك دلالات أخرى يكتشفها القارئ عند قراءته.
*هل الكتابة تفنيد لأنطباع الحياة وما دورك في ذلك؟
– إن الكتابة جزء من الحياة ففي العوالم الأدبية حيوات واقعية وإن جاءت بصيغ غرائبية أو عجائبية فكل مكتوب يعبر عن حالة معاشة لواحد أو أثنين أو مجموعة من الناس، وأنا أسعى لتوظيف كل المشاعر في خدمة النص وجعله مفيداً للقارئ.
*كيف يتم بناء جسر بين النخبة المثقفة وعامة الناس؟
– يتم بناء ذلك من خلال تواضع المثقف، لأن المثقف الجالس في برجه العاجي كـ(ماري إنطوانيت) التي نصحت الناس بتناول البسكويت حينما قالوا لها أنهم لا يجدون رغيف خبز يأكلونه فكل من بهذه الحالة سيجرفه التيار وسيضيع في الموج خائباً وحيداً.
*ما الأكثر قدرة على التعبير والتواصل مع القارئ (الرواية أم القصة القصيرة)؟
– الرواية الحديثة بوصفها الفن الأدبي القادر على إبتلاع كل الأجناس الأدبية ولها القدرة على التعبير وإيصال الأفكار أكثر من غيرها.
*ما صحة هذه المقولة (إذا لم يتمتع الكاتب بحياة مريحة فلن يتمكن من الأبداع)؟
– لا أظن من قال ذلك إلّا مخطئاً بشكل كبير فالفكر الأنساني لا يعتمد في تطوره ونمائه على الفقر أو على الحياة المرفهة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى